فى: الإثنين - أكتوبر 05, 2020 Print
سليمة لبال - لا أحد يطلق مشروعا تجاريا أو يؤسس شركة من أجل أن يخسر، ولكن قلة من المبادرين تبذل ما في وسعها من أجل بناء شركة ناجحة، في الواقع غالبية الشركات الناشئة تموت في اليوم الأول من تأسيسها، بسبب عدم الالتزام الذي يبديه المؤسسون، لأن تحويل فكرة إلى حل مفيد يحُدث فرقاً، هو شعور يستحق منك ليلة بيضاء ولكن كم من الليالي البيضاء أنت مستعد لقضائها في سبيل إنجاح الفكرة والمشروع؟ هذه بعض النصائح قدمتها مؤخراً مجلة فوربس لمساعدة المبادرين على بناء مشاريع ناجحة وقادرة على المنافسة: 1 ـ لا تُضيّع وقتك سواء كنت تملك الموارد المالية الضرورية للانطلاق أو لا، إبدأ بسرعة في العمل. إن حققت تقدماً فهذا أمر جيد، وإن لم تتمكن من تحقيق أي تقدم فانتقل مباشرة إلى المشروع التالي، وإن كنت بحاجة إلى التمويل ابحث عن ممولين، وإن لم تتمكن من ذلك فابحث عن مسلك آخر. في الواقع إن التركيز على فكرة أو منتج طيلة شهور أو سنوات يكلف الكثير من الوقت والمال، وإن لم تحرر نفسك بسرعة لتركز على شركة تلتزم بها حقا، وإن لم تكن قد خصصت دقيقة واحدة أو سنتيما في مشروعك الحالي، فأنت تضيع وقتك، وهذا يعني أنك تهدر أموالا يمكن أن تساعدك في إطلاق مشروع مختلف. 2 ــ لا تعوّل دوماً على نقطة البداية ينبغي أن يكون دماغ المبادر مصنع أفكار، فهو يرصد المشاكل ويفكر تلقائيا في الحلول، وإن لم تكن هناك مشاكل، فعليه أن يبدأ في التفكير في تطوير الحلول الموجودة. ستكون هناك فرصة دوماً في الحياة، وسيكون هناك عرض يمكن أن ترفضه واستثمار يمكن أن تجني من ورائه الذهب، كل هذه السيناريوهات تبدو في البداية طريقاً سهلاً ومحفوفاً بالورود نحو النجاح، لكن الحقيقة هي أنك لن تستطيع ان تعيد فكرة أو فرصة. كما أنك لا تستطيع شراء فكرة بأقل من قيمتها لتقوم بتنفيذها وبيعها في اليوم التالي، لذلك فإن اغتنام فرصة جديدة يعني البدء من البداية، وهذا يعني أيضا أن تتعلم كيف تتعرف على الوضع والشركات والفاعلين الرئيسيين والسوق. والحيلة بسيطة للغاية، عليك أن تغتنم الفرصة في المجالات المألوفة لديك وتلتزم بها طويلا، حتى تتمكن من بناء مؤسسة ناجحة، سواء كانت هذه فكرتك الأولى أو الخمسين. وحين تتعرف على المجال يمكن أن تنطلق بسرعة وترتكب أقل عدد من الأخطاء، بالاستفادة من الخبرات والعلاقات التي راكمتها في وقت سابق، كما يمكن ان تحقق نتائج جيدة وبسرعة بالاعتماد على أشخاص خبراء في مجالك. 3 ــ اغتنم الفرص يبحث رواد الأعمال بالضرورة على فرص تجارية قائمة على العائد المالي، الذي يمكن أن يعتمدوا عليه لتعويض أو استكمال مداخيلهم، ولكن يجب عدم الخلط بين هذا البحث ونشاط ثانوي أو مشاريع مؤقتة مدرة للمال. في الواقع يكمن الفرق في الطريقة التي يتعامل بها رواد الأعمال مع الفرصة، فالشركة الناشئة التي يتم تأسيسها للضرورة يعني أننا نطلق مشروعا بحاجتنا لربح المال، كما أن الدراسات تؤكد أن الشركات التي تحركها الفرص تنجح وتزدهر أكثر، خاصة عندما يفضل المبادرون العوائد الطويلة المدى على تلك القصيرة المدى. 4 ــ قلّل من الاعتماد على الحظ كشركة ناشئة، تعتمد قراراتك على مشاعرك وحدسك أكثر من الوقائع والبيانات. كل مؤسسي الشركات الأكثر ازدهارا اليوم اتخذوا مثل هذه القرارات وتعلموا شيئا أو اثنين على مر السنوات، وهو عدم التردد أبدا في طلب المساعدة. يمكن أن تتعلم دوما من أخطائك باتخاذ القرار الصحيح في أقصر مدة بدعم من الموجهين والمساعدين. Volume 0% وتؤكد الدراسات أن المبادرين الذين يتم توجيههم لديهم احتمال أكبر خمس مرات لإنشاء شركتهم، وهم أوفر حظا للاستمرار في العمل التجاري بعد عام بنسبة 12 في المئة. 5 ــ تحمّل المخاطر المحسوبة حين تقرر أخيرا تأسيس شركة ناشئة، يمكن أن يبدو اتخاذ قرار التأسيس البسيط قرارا يتضمن مخاطرة. هذه العلاقة بين الخطر والعائد واضحة جدا، إن لم تخاطر، عليك أن تكتفي بمداخيلك الضئيلة أو المعدومة. والمبادرون الأذكياء يخاطرون ولكن بحسبة. في الواقع، إن التركيز على القطاعات التي تعرفونها جيدا خلال إنشاء شركة ناشئة تركز على الفرص مع البحث عن مستشارين، يسمح لكم بالمخاطرة، ولكن الأضرار ستكون أقل. وأخيراً لا تنسوا أبدا أن عليكم ألا تضيعوا وقتكم.
القبس
Last Updated 1 hours ago
© جميع الحقوق محفوظة 2017 - 2024