فى: السبت - يناير 05, 2019 Print
لدى هونغ كونغ -سوق العقارات الأعلى سعرًا في العالم- خطة لمعالجة أزمة السكن لديها، من خلال أربع جزر اصطناعية تساوي نحو خُمس مساحة مانهاتن ويمكن أن تستوعب أكثر من مليون شخص.
وتمت تجربة الخطة المدعومة من الحكومة لإنشاء جزر صناعية مشابهة لتجربة نخلة جميرا -أرخبيل على شكل شجرة نخيل في دبي مليئة بالتطورات الفاخرة- مثل فورست سيتي، وهو مشروع سكني يتسع لـ 700000 شخص في ماليزيا؛ وجزيرة جورونغ في سنغافورة، التي تضم مرافق كيميائية ومنشآت للطاقة.
ويواجه بناء جزر اصطناعية في هونغ كونغ عدداً من التحديات، بدءا من السعر، حيث يمكن أن تصل التكلفة إلى 500 مليار دولار على الأقل بدولار هونج كونج (63.8 مليار دولار) وقد تتضاعف خلال المشروع.
هناك أيضا تحديات فنية وسياسية – أظهر استطلاع للرأي في نوفمبر / تشرين الثاني أن 49 في المائة من الجمهور يعارضون الخطة – بالإضافة إلى تكاليف بيئية هائلة، رغم أن الحكومة تقول إنها اختارت منطقة أقل حساسية من الناحية البيئية من أجل التنمية، بحسب صحيفة أريبيان بيزنس.
وتوضح خطة هونغ كونغ لإنشاء جزر في المياه المفتوحة المدى الذي ستذهب إليه الحكومات لإضافة المساكن في المدن الباهظة الثمن والمفتقرة إلى الفضاء. كما أن التهديد المتصاعد لتغير المناخ يعطي الحكومات سبباً لإنشاء مدن “ذكية وذات كربون منخفض”، وتخطط حكومة هونغ كونغ لتحقيقها للجزر الجديدة ذات الطاقة المتجددة والنقل الأخضر.
ولكن مع أحداث الطقس التي لا يمكن التنبؤ بها، كما هو موضح في تقرير تقييم المناخ الوطني في نوفمبر، هناك جدل حول ما إذا كانت كفاءات الطاقة المحتملة كافية للتعويض عن الاضطراب البيئي الهائل الناجم عن ذلك.
وقال باتريك يونج، مدير الحفاظ على المحيطات في فرع هونغ كونغ التابع للصندوق العالمي للحياة البرية، إن “البيئة بأكملها ستتعطل”، مشيرة إلى الأضرار المحتملة لسلسلة الأغذية البحرية عندما يتم اقتلاع الأحياء الدقيقة والأسماك الأخرى نتيجة للاستصلاح.
وتواجه الخطة بعض المعارضة العامة في وقت مبكر، حيث خرج ما يقرب من 6000 شخص إلى الشوارع للاحتجاج بعد ثلاثة أيام من إعلان “لام” للاقتراح، كما أصبح أحد الموضوعات الرئيسية في الاحتجاج السنوي في السنة الجديدة.
Last Updated 17 hours ago
© جميع الحقوق محفوظة 2017 - 2024