فى: الأربعاء - يناير 12, 2022 Print
تشهد الفجيرة تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة في قطاع السياحة والضيافة، بفضل قيادتها الرشيدة التي بذلت كل الجهود لتطوير الموارد التي تتمتع بها الإمارة، والارتقاء بمستوى خدمات القطاع.
وتوفر إمارة الفجيرة تجربة فريدة ومتنوعة لزوارها، حيث تتميز بطبيعة ساحرة مع سلسلة جبلية جميلة وشواطئ رائعة على خليج عُمان، إلى جانب ما تزخر به الإمارة من معالم تاريخية وتراث ثقافي عريق، ما يجعلها وجهة مثالية للسياحة بمختلف أنواعها، الجبلية والبيئية والثقافية والبحرية.
الجذب السياحي
وتعدّ شلالات وادي الوريعة وعين المضبّ، من أهم حدائق الفجيرة، ومناطق الجذب السياحي الرئيسية فيها، إذ إن وادي الوريعة محمية طبيعية بمساحة 31 ألف فدان، ويقع الشلال بين ميناء خورفكان والبدية، وهو الوحيد في دولة الإمارات. وتضم الإمارة أقدم المساجد في الدولة كمسجد البدية، وقرية التراث.
ويغلب على الفجيرة الطابع الجبلي، وطقس الفجيرة بارد نسبياً مقارنة ببقية مناطق الدولة. ولعل من أجمل الأنشطة التي يمكن ممارستها في الإمارة الرياضات المائية مثل السباحة، والإبحار، والدراجات المائية، وصيد الأسماك.
وتشتهر الإمارة بسوق الجمعة الواقع على الطريق إلى الفجيرة، ويعدّ المكان الأنسب لشراء الفواكه والخضراوات المنتجة محلياً، والمنتجات التراثية الأخرى مثل الفخار والسجاد.
مزارات تاريخية
وتتميز الإمارة بعدد من المزارات التاريخية، مثل قلعة الفجيرة التي يبلغ عمرها مئات السنين، وتقف شامخة على انحدار طفيف على حافة حدائق التاريخ في مدينة الفجيرة. وغالباً ما ينسب بناء هذه الحصون إلى المستعمرين البرتغاليين الذي حلوا بالمنطقة قبل مئات السنين، لكن كثيراً منها كان أقدم من ذلك.
وتضم قرية التراث في الفجيرة مجموعة من البيوت الشعبية (العريش)، وقوارب الصيد المصنوعة من سعف النخيل، وهي تتيح للزوار الاطلاع على نمط الحياة القديم في هذه المنطقة، وكيفية استغلال الموارد الطبيعية في الحياة التقليدية في الجبال على ضفاف الساحل الشرقي للدولة منذ القدم.
المغامرات
تضم الفجيرة مواقع تتيح ممارسة الأنشطة لعشاق المغامرات، ومنها حديقة الفجيرة للمغامرات التي أنشئت بهدف تشجيع سياحة المغامرات واكتشاف الممرات القديمة في الإمارة، حيث تتنوع بين صحراوية، وبرية، وجبلية، وبحرية. كما أن الإمارة وجهة معروفة لعشاق الرياضات البحرية، عبر نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية وعدد من مراكز الغوص الشهيرة.
وجهات أسرية
والفجيرة من أفضل المدن، بوصفها وجهة أسرية، حيث إنها تمتلك مواقع صديقة للأطفال؛ منها حديقة عين مضب، حيث تغفو الحياة على أصوات الأطفال وبهجتهم وعلى ترانيم الكبار وسعادتهم. وهناك شاطئ المظلات الذي افتتح أخيراً وهو مشروع طَموح على الواجهة البحرية، ويتألف من متاجر للبيع بالتجزئة والمطاعم والمقاهي، وغيرها من الأنشطة الترفيهية والمائية والرياضية أيضاً.
الثقافة
بفضل تاريخها الغني، تزخر إمارة الفجيرة بعدد من المواقع التاريخية والآثار والقلاع. ويمكن للسياح استكشاف الزمن الماضي في متحف الفجيرة، أو استعراض الثقافة المذهلة للإمارة في قرية التراث أو مسجد البدية أو سوق الجمعة في مسافي. وكذلك عبر عدد من القلاع الشهيرة، كالفجيرة والحيل والبثنة ومسافي.. وغيرها من المناطق التي تنضح بالعراقة والتراث.
معالم بارزة
وتزخر الفجيرة كثير من المعالم الرئيسية التي تلفت السياح، ومنها قلعة الفجيرة التي تقع على ربوة عالية في المنطقة القديمة، ويرتفع بناؤها إلى نحو 20 متراً عن سطح البحر. وقد بنيت بين 1500 و 1550 للميلاد، وأعيد بناؤها بين 1650 و 1700. وهناك معلم آخر كبير ومتميز، وهو «مسجد الشيخ زايد» الذي أصبح إحدى أهم واجهات الإمارة الحضارية، لاسيما إنه يعد ثاني أكبر مسجد في الإمارات بعد مسجد الشيخ زايد في أبوظبي.
الترفيه والضيافة
توفر إمارة الفجيرة للزوار مجموعة واسعة من خيارات الإقامة والضيافة، بدايةً من المنتجعات الشاطئية الفاخرة، إلى الفنادق داخل المدينة بمختلف الفئات 5 و4 و3 نجوم، وتناسب مختلف مستويات السياح ورغباتهم. ولدى إمارة الفجيرة عدد من الفنادق ذات العلامات العالمية الشهيرة موزعة بين مدينة الفجيرة ومدينة دبا وشاطئ العقة على وجه الخصوص.
مطاعم ومقاهٍ
تضم الفجيرة مجموعة من المطاعم والمقاهي المتميزة التي تناسب كل الأذواق، كمطعم «سلاد بار» الذي يقدم أطباقاً صحية، ومطعم «ذا أورنجري» الذي يقدم المأكولات البريطانية الأصيلة، ومحلات كافيه مزارع الرميلة التي تقدم المأكولات والمشروبات الطازجة واللذيذة التي تنتجها المزرعة يومياً، إلى جانب عدد من المطاعم المشهورة في الإمارة مثل المشوار، وصدف، والملاح.
تنوع المنتجات السياحية
وتعد إمارة الفجيرة نموذجاً لتنوع المنتجات السياحية والترفيهية التي توفرها دولة الإمارات لزوارها وضيوفها من السياح من مختلف دول العالم، وهي الميزة التي تستمد منها الدولة جاذبيتها لملايين السياح سنوياً، وخصوصاً في فصل الشتاء الذي يعد أجمل شتاء في العالم، لما يتميز به من اعتدال الطقس ودفء الحياة الإماراتية وطيبة شعبها، بحيث يستطيع الزائر الاستمتاع بدفء الشتاء ودفء قلوب الناس، وعيش قصص يومية تؤكد الروحيّة الإماراتية القائمة على الكرم والعطاء والمبادرة واستقبال ضيوف البلاد بعقول وقلوب وأيادٍ مفتوحة.
يشار إلى أن حملة أجمل شتاء في العالم، قد انطلقت في عامها الثاني على التوالي، بشقيها السياحة الداخلية والخارجية إلى الإمارات، منذ أسبوعين لتكون أكبر حملة من نوعها تستهدف تنشيط السياحة الداخلية في مختلف أنحاء الإمارات واجتذاب السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بشتاء الإمارات الربيعي، وبكل مقوّمات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها لقضاء إجازة فريدة من نوعها.
الخليج
Last Updated 1 days ago
© جميع الحقوق محفوظة 2017 - 2024