الإشارة الأولى من «المستكشف راشد» غداً

فى: الخميس - ديسمبر 15, 2022      Print

يترقب فريق مهمة الإمارات لاستكشاف القمر الإشارة الأولى من المستكشف راشد والتي من المقرر أن يتم استقبالها من المحطة الأرضية في منطقة الخوانيج غداً الأربعاء في الساعة الرابعة فجراً، حيث تمت العملية الحرجة الأولية في غرفة تحكم شركة ispace، وذلك من خلال استقبال الإشارة الأولى من مركبة الهبوط HAKUTO-R Mission 1 والتأكد من استقرار موقفها وإمدادات الطاقة المستقرة.
وستكون مركبة الهبوط على اتصال جيد بما يكفي مع الأرض، عبر شبكة تتبع الفضاء الأوروبية (ESTrack)، حيث تعتبر عمليات فحص الاتصال جزءاً من تشغيل المعدات، فيما سيقوم المستكشف راشد بإرسال إشارات، تتيح للمهندسين في مركز محمد بن راشد للفضاء القدرة على تحديد ما إذا قام المستكشف بإتمام خطوات الإنزال والهبوط الرئيسية، حيث ستمكنهم الإشارة المرسلة من التأكد من جاهزية المستكشف لبدء عملية تشغيله.
ويتميز الصاروخ «سبيس إكس فالكون 9»، بأنه قابل لإعادة الاستخدام على مرحلتين، وتم تصميمه وتصنيعه من قبل شركة «سبيس إكس»، من أجل النقل الموثوق والآمن للأشخاص والحمولات إلى مدار الأرض وما وراءه، كما أنه يعتبر أول صاروخ مداري قابل لإعادة الاستخدام في العالم، فيما تسمح قابلية إعادة الاستخدام لشركة «سبيس إكس»، بإعادة تحليق الأجزاء الأكثر تكلفة من الصاروخ، مما يؤدي بدوره إلى خفض تكلفة الوصول إلى الفضاء.
ونجح الفريق الهندسي لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر ببناء هيكل المستكشف راشد، خلال العامين الماضيين، حيث تم تصميمه لحمل وحماية حمولته، وتم تصميم الهيكل الميكانيكي لتحمل ظروف الإطلاق، في حين تم تصميم نظام التنقل الفرعي للسماح للمستكشف بالسير على سطح القمر، وتضمن العجلات والتروس التفاضلية قدرة المستكشف على المرور فوق التضاريس الوعرة لسطح القمر.
وتمر المركبات الفضائية بظروف قاسية، خلال عمليات الإطلاق؛ ولذا ينبغي على تصميمها، باعتبارها أنظمة ميكانيكية، أن يتكيف مع هذه المتطلبات، فيما تختلف المتطلبات باختلاف مركبات الإطلاق، ويجب أن تكون كتلة وحجم المستكشف ملائمين للمتطلبات الخاصة بغلافه، فيما تم تصميمه للتنقل على سطح القمر، وتخطي تضاريسه الصعبة مثل المنحدرات الشديدة، والحفر، والعقبات.
ويحمل المستكشف راشد، مركبة الهبوط اليابانية «هاكوتو- آر»، على متن صاروخ الإطلاق «سبيس إكس فالكون 9»، لتسجل الإمارات إنجازاً جديداً في قطاع الفضاء كونها «المهمة الأولى عربياً»، وتبلغ مدة المهمة العلمية «يوماً قمرياً واحداً»، أي ما يعادل 14 يوماً من مثيلاتها على كوكب الأرض، وستأخذ المركبة الفضائية طريقاً منخفض الطاقة إلى القمر بدلاً من الاقتراب المباشر، حيث تستغرق الرحلة نحو 5 أشهر بعد الإطلاق، فيما من المقرر أن يهبط المستكشف على سطح القمر بحلول أبريل 2023.
وسيهبط «راشد» في منطقة «ماري فريغوريس»، وتحديداً «فوهة أطلس» كموقع هبوط رئيسي، فيما يعتبر هذا الموقع آمناً ويقدم قيمة علمية مهمة.

الاتحاد





أخبار ذات صلة

Horizontal Ad

تغريدات


الإعلانات



مكتب الرميلة لتخليص المعاملات