الإمارات والبحرين.. شراكة استراتيجية متكاملة

فى: الإثنين - ديسمبر 19, 2022      Print

وصف محللون وخبراء العلاقات الإماراتية البحرينية بـ «شراكة استراتيجية متكاملة»، ونموذج يحتذى به في العلاقات الدولية، مؤكدين على وجود مساحات تقارب كبيرة تجمع بين البلدين، وتعكس نوعاً من التطابق في المواقف ووجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وثمن الخبراء والمحللون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، المواقف الإماراتية الداعمة لمملكة البحرين سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ما أسهم في نمو وازدهار العديد من القطاعات الحيوية في المملكة.
وأشاروا إلى اهتمام الإمارات والبحرين بتعزيز أوجه التعاون المشترك، لا سيما في مجالات مواجهة التدخلات الخارجية وغيرها من التحديات المرتبطة بأمن واستقرار دول الخليج العربي.

تفاهمات واتفاقيات
أما الكاتب والمحلل السياسي البحريني، أسعد راشد، فشدد لـ«الاتحاد» على أهمية وخصوصية العلاقات الإماراتية ـ البحرينية، وامتدادها التاريخي والاجتماعي والثقافي، مؤكداً أن العلاقات الثنائية بين الإمارات والبحرين تستمد قوتها وازدهارها من الروابط الودية والعائلية التي تجمع بين شعبي البلدين.
وأشار راشد إلى حرص مملكة البحرين على تعميق العلاقات والروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد ازدهرت هذه العلاقات بشكل كبير بعد تولي حضرة صاحب الجلالة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مقاليد الحكم في البحرين خلال عام 1999، وخلال العقد الأول من القرن الـ21 وقع البلدان العديد من اتفاقيات التعاون المشترك على جميع الصُعد، وخلال العقد الثاني شهدت العلاقات الإماراتية ـ البحرينية طفرة غير مسبوقة من التفاهمات والاتفاقيات والتشاورات. وفي أبريل من عام 2018، أصدر العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، المرسوم رقم (24) لعام 2018 بتعيين سفير فوق العادة مفوض للمملكة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، ما عكس الاهتمام البالغ الذي توليه البحرين بتطوير علاقاتها مع الإمارات.

دعم وتمويل
وثمن الكاتب والمحلل السياسي البحريني المواقف الإماراتية الداعمة لمسيرة الاقتصاد البحريني، لا سيما المساهمات والمنح والمشروعات التي نفذها صندوق أبوظبي للتنمية في مملكة البحرين، ما أسهم في نمو وازدهار العديد من القطاعات الحيوية في المملكة.
ومنذ عام 1974 نفذ صندوق أبوظبي للتنمية 26 مشروعاً تنموياً واستثمارياً في مملكة البحرين عبر تقديم قروض ميسرة ومنح واستثمارات مباشرة بقيمة تجاوزت 2.9 مليار دولار، منها 90% منح.
وتمثلت أبرز هذه المشروعات في تدشين مدينة الشيخ زايد الإسكانية، والوحدات السكنية بالمدينة الشمالية، ومحطات كهرباء وماء في سترة والرفاع، ومعالجة مياه الصرف الصحي، ومشروعات زراعية، ومشروع الوحدات الصناعية الصغيرة، ودعم الخدمات الاجتماعية والصحية بإنشاء مركز القلب ومعهد خليفة بن زايد، وتمويل شراء خمس طائرات بوينج، والمنطقة الصناعية في الحد، وطريق الشيخ زايد. وبموجب اتفاقية التعاون المالي الموقعة بين البلدين، قدمت الإمارات للبحرين دعماً بنحو 12.5 مليار درهم لتمويل برنامج التوازن المالي للحكومة البحرينية بهدف تحفيز النمو الاقتصادي في البحرين. كما مولت الإمارات مشروع توسعة مطار البحرين الدولي بنحو 3.373 مليار درهم لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 14 مليون مسافر سنوياً.

مساحات تقارب
وأشار أسعد راشد إلى وجود مساحات تقارب كبيرة تجمع بين الإمارات والبحرين، فكلا الدولتين لديهما سياسة خارجية متوازنة تهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق المصالح المشتركة، وجاءت المواقف الإماراتية والبحرينية تجاه القضايا العربية متقاربة ومتشابهة، ولا سيما مواقفهما المتقاربة تجاه الملف الفلسطيني والسوري والعراقي والليبي، إلى جانب تعاونهما المشترك في مسيرة التضامن الخليجي، وغيرها من العوامل التي تؤكد أن العلاقات الإماراتية ـ البحرينية تمثل مثالاً ونموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية.

الاتحاد





أخبار ذات صلة

Horizontal Ad

تغريدات


الإعلانات



مكتب الرميلة لتخليص المعاملات