«منظمة التجارة العالمية».. سفينة من دون ربان

فى: الأربعاء - مايو 20, 2020      Print

كشفت صحيفة لوتون السويسرية أن السويسري المصري حميد ممدوح والوزير البريطاني السابق بيتر ماندلسون من بين أقوى المرشحين لتولي منصب مدير منظمة التجارة العالمية، بعد أن اندلعت حرب دبلوماسية شرسة لانتخاب مدير جديد لمنظمة التجارة العالمية، بعد الاستقالة المبكرة للمدير السابق البرازيلي روبارتو ازيفيدو الخميس الماضي.

وقال دبلوماسي رفض الكشف عن اسمه للصحيفة السويسرية إن أفضل سيناريو هو أن يتولى المدير الجديد مهامه في الأول من سبتمبر المقبل، لتحضير الاجتماع الوزاري المقبل للمنظمة الذي ينتظر أن يعقد في يونيو 2021، لكن عليه أولاً أن يعيد المنظمة إلى مسارها، لأنها تبدو كسفينة تغرق من دون ربان.

وفضل المدير السابق الاستقالة من منصبه قبل عام من إنهاء ولايته تاركاً منظمة التجارة العالمية في أسوأ حالاتها، بعد أن فشلت كل المساعي لكسر العراقيل والحواجز في المبادلات التجارية، خصوصاً التي تتعلق بالمواد الزراعية والخدمات، بالإضافة الى موضوعات أخرى كالتجارة الإلكترونية ودعم الصيد على سبيل المثال.

وتبدو المنظمة هيئة مشلولة في نظر لوتون، عاجزة عن حل الخلافات بين الدول، كما أنها لا تملك العدد الكافي من القضاة، بعد أن جمدت الولايات المتحدة التوظيف، علاوة على أنها لم تلعب أي دور في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية ووقفت كالمتفرج.

والأسبوع الماضي، تقدم عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي، هما بيتر ديفازيو وفراند بالون، بمشروع قرار لمطالبة الولايات المتحدة بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية، وشددا على ضرورة التصويت على مشروع القرار قبل ديسمبر المقبل.

3 مرشحين رسمياً
أعلن 3 مرشحين رسمياً نيتهم الترشح للمنصب منذ بداية العام الجاري، وهم السويسري المصري حميد ممدوح والنيجيري يونوف فريديريك أغا، الذي يشغل حالياً منصب نائب مدير المنظمة، والبينيني أيلوا لاوورو الذي يشغل منصب سفير بلاده لدى الأمم المتحدة في جنيف، والثلاثة يدعمهم الاتحاد الأفريقي، إذ تسعى الدول الإفريقية هذه المرة بشكل جاد للاستحواذ على هذا المنصب.

وقال حميد ممدوح في مقابلة مع الصحيفة السويسرية إنه جاهز للتحدي ليضع تجربته التي فاقت 35 عاماً في خدمة منظمة التجارة العالمية. وأضاف «حين تتعطل سيارة، نحتاج إلى المهندس الذي صممها، فهو من يمكن أن يشخص المشكلة لإصلاحها وليس البائع».

في غضون ذلك، تسعى الكينية أمينة محمد، وهي دبلوماسية سابقة لدى منظمة التجارة العالمية، لتولي المنصب، وقالت الإثنين الماضي لصحيفة فايننشال تايمز إن امرأة أفريقية ستكون في وضع جيد لقيادة منظمة التجارة العالمية للخروج من المياه العكرة. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى ترشح العمالي البريطاني بيتر ماندلسون لكنها أشارت إلى صعوبة نجاح بريطانيا في حشد الدعم له، وبالنسبة إلى هذا البريطاني الذي سبق أن شغل منصب المفوض الأوروبي للتجارة، فإن على مدير منظمة التجارة العالمية الجديد أن يكون سياسياً يملك علاقات واسعة.

ولأوروبا مرشح بديل آخر يمكن أن يكون وزيرة التجارة الهولندية سيغريد كاغ. وفي حال فشلت الدول الأعضاء في اختيار مدير جديد، ينتظر أن يدير المنظمة بالوكالة أحد نواب روبرتو ازيفيدو الأربعة، وهو سيناريو سيضيع المزيد من الوقت فقط.





أخبار ذات صلة

Horizontal Ad

تغريدات


الإعلانات



مكتب الرميلة لتخليص المعاملات